في الماضي، كان النوم يعتبر ظاهرة “فترة سلبية” دون وجود معلومات كافية صحيحة حول أهميته. ولكن اليوم، نعلم أن النوم، الذي يغطي ما يصل إلى ثلث حياتنا، هو فترة نشطة بشكل مستمر ضرورية ومهمة لنا لتجديد صحتنا العقلية والجسدية كل يوم.
يختلف توقيت ومدة النوم من شخص لآخر، فيجب على كل شخص أن يحصل على بنية نوم صحية بالمدة المطلوبة له، وإلا فإن قلة النوم تشكل مخاطر كبيرة للعديد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي.
تم تحديد عدد كبير من الاضطرابات المرتبطة بالنوم (حوالي 85 اضطرابًا مختلفًا) تؤثر على بنية النوم وجودته. ولأنها تحدث أثناء النوم، فإنها غالبًا لا تظهر بأعراض يدركها المرضى، وهذا يؤخر إدراك الاضطراب وبالتالي تشخيصه وعلاجه. يجب أن ندرك أن الاضطرابات المرتبطة بالنوم قد تسبب تدهورًا في الصحة من خلال تقليل جودة الحياة. إن نسبة كبيرة من حوادث المرور والحوادث المهنية ناجمة عن الحرمان من النوم. وحتى هذه المعلومات الموجزة تؤكد على أهمية صحة النوم.